أناركيا سوداوية مفرطة – الحقيقة نت

أناركيا سوداوية مفرطة

سماح جمال

قدمت فرقة مسرح الخليج العربي العروض الأولى للمشاركة في مهرجان أيام مسرح الشباب في دورته الثالثة عشرة ، والذي تم تقديمه على مسرح مسرح الدسمة وهو مسرحية “الفوضى” التي كتبها فاطمة العامر وإخراج محمد آل. – الأنصاري وبطولة ناصر الدوب ، وسعاد الحسيني ، وفيصل الصفار ، وفهد الأحمد البلوشي ، وماجد البلوشي ، وأدما الأسمر ، وسيد محمد وليد ، وسند السالم.

حالة حزن

دفع العرض المسرحي الذي استمر قرابة الساعة الجمهور إلى حالة من الكآبة الشديدة من خلال قصة الرجل الذي عاش أوهامه في مخيلته مما جعله يتخيل الواقع غير الواقعي ودفعه ليعيش في مخيلته. ممزوجًا بالواقع كحالة من الهروب من المعاناة بدلًا من مواجهتها ومواجهة الحياة ، فعاش يتصارع مع الآخرين في مخيلته وينتقد خطاياهم التي لم تكن في النهاية سوى خطاياه.

القصة انتهت على عجل

تعقيدات القصة التي نسجتها الكاتبة من بداية العرض حتى نهايتها لم تمنح الجمهور مساحة كافية لحلها واستيعابها ، وكأنها أنهت القصة على عجل دون تحضير مناسب أو تبرير لبعض الأحداث أو مبررات لبعض الأفعال أو الأفعال التي تقوم بها الشخصيات ، وحالة الحشد في الحالات والمعاناة مع إدخال بعض الإشارات أو العبارات المضحكة هنا أو هناك ضمن مجريات الأحداث لكسر حالة الكآبة المعروضة.

خدم السينوغرافيا أو اختطفت العمل؟

تم توظيف السينوغرافيا في العمل بطريقة تجاوزت كونها مكملة للعرض وحولتها إلى شخصية من خلال تركيبها وفك تشفيرها حسب الحالة التي يتطلبها المشهد ، وجعلتها تخدم المسرحية في بعض الأحيان وفي في كثير من الحالات جذبت الانتباه والانتباه في كثير من الحالات من قصة أو حتى اختطاف عنصر المفاجأة بحكم التحول أو التغيير يعني بالضرورة تغيير في أحداث القصة.

أداء مبالغ فيه

أما بالنسبة لأداء الممثلين ، فعلى الرغم من المجهود الذي بذلوه ، فقد ابتعدوا عن الإبهار وميلوا إلى المبالغة في التطرف أحيانًا ، وحتى بعض الانفعالات في الأداء من قبل الممثلين أعقبتها حالة من الصمت لاستباق الأحداث. رد فعل الجمهور والتصفيق وربما غياب الأداء البسيط هو المطلوب. هذا العرض يناقش قضية بهذه الدرجة العالية من الإنسانية والحساسية.

العرض والرابط المفقود

كان “الفوضى” عرضًا لم يغب عن الاجتهاد ومحاولة تقديم بعض العناصر التي رأى صانعوها أنها عنصر جذب وجذب للجمهور ، لكن الحلقة المفقودة في القصة بقيت الروح والبساطة دون ادعاء.

المصدر: جريدة الانباء الكويتية