[ad_1]
صارع أنسيلمو الكثير من الصعاب في تجربته الرياضية التي شهدت أوقاتا عصيبة، لكنه تمسك بحلمه كغيره من اللاعبين البرازيليين، سعيا لتحقيق طموحاته باللعب في أوروبا، وهو ما تمكن من الوصول إليه، بعد فترة من الاختبارات والتواجد في الدكة واللعب في الدرجة الثانية، قبل أن ينصدم بواقع جديد وصعب في القارة التي طالما حلم بالسفر إليها، رغم أن سوء الحظ لازمه في مسيرته إذ هبط مع 4 أندية إلى الدرجة الأدنى في 3 قارات مختلفة.
وأعلن النصر يوم الثلاثاء استعارة أنسيلمو لاعب الوحدة حتى نهاية الموسم الجاري في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية، التي تنتهي منتصف ليل الأربعاء، الأول من سبتمبر.
أنسيلمو مع رئيس النصر خلال الإعلان عن التعاقد
وولد الوافد الجديد إلى نادي النصر السعودي، في 20 فبراير 1989، في مدينة ساو باولو، أكبر مدينة تتحدث اللغة البرتغالية في العالم، وأغنى مدن البرازيل، في منطقة صغيرة مكتظة بالسكان.
وبما أن المدينة البرازيلية معروفة بلعب كرة القدم على مدار الساعة، إذ أبصر الأسطورة بيليه النور فيها، وتبعه كافو قائد المنتخب البرازيلي وأخيراً نيمار أغلى لاعبي العالم، كان من الطبيعي أن يعشق أنسيلمو اللعبة الشعبية الأولى وأن يبني طموحاته حولها، لكنه ركز على إكمال مراحله التعليمية أولا، وبدأ في ذات الوقت بتعلم اللعبة في مدارس الكرة، والانطلاقة كانت عبر بوابة أكاديمية بالميراس، التي ذهب إليها للاختبار وتمكن من فرض نفسه في نهاية 2007، وتكون في الأكاديمية حتى 2009، قبل أن يصعد إلى الفريق الأول ولعب مباراتين فقط انتهت الأولى بالخسارة والثانية بالتعادل.
وبعد ذلك، تمت إعارة إلى فريق باروري، وقال اللاعب عن تلك التجربة في تصريحات إعلامية عن تلك التجربة: بدأ اسمي يظهر في عالم كرة القدم، لعبت مباريات جيدة في دوري الدرجة الثانية وكانت تجربة جيدة بالنسبة لي.
أنسيلمو في تدريبات بالميراس
وعقب تجربته القصيرة مع باروري عاد أنسيلمو إلى بالميراس الذي أعاره مرة أخرى لكن إلى فريق ساو كايتانو، الذي كان بمثابة بوابة عبور اللاعب إلى الملاعب الأوروبية، فبعد ثلاث مباريات مع الفريق في دوري كرة القدم للمحترفين في ولاية ساو باولو، تلقى عرضا من جنوى الإيطالي الذي سرعان ما وقع له وانضم إليه في الثاني من أغسطس 2012، مقابل 900 ألف يورو.
وعن انتقاله إلى الجنوب الإيطالي، قال أنسيلمو: كنت مصمماً على أخذ زوجتي معي إلى إيطاليا كي أنعم بالاستقرار واستطيع التأقلم مع النادي الذي بحثت عنه كثيراً عبر الإنترنت قبل وصولي إليه.
خلال تجربته مع جنوى
لم تكن تجربة أنسيلمو سهلة كما كان يتوقع، خاصة أنه كان قد انضم إلى منتخب البرازيل تحت 20 عاما قبلها، لكن الواعد البالغ من العمر “23 عاما” ظل حينها على مقاعد البدلاء في مباريات عديدة وعانى من الإصابات، وشارك في 5 مباريات فقط بالدوري الإيطالي، وفي يناير 2013 تم بيعه إلى باليرمو في صفقة تبادلية، وهبط باليرمو في نهاية الموسم، واتفق اللاعب عقبها والنادي على إنهاء التعاقد.
أنسيلمو في مباراة بقميص باليرمو
وعلى الرغم من أن رحلته في إيطاليا كانت قصيرة، حيث عاد إلى البرازيل وانضم إلى ساو كايتانو، إلا أنها تحولت إلى نزاع قانوني بسبب عدم دفع جنوى بقية مستحقات انتقاله من بالميراس، إذ تعهد الفريق الإيطالي بدفع المبلغ “900 ألف يورو” على ثلاثة أقساط، ودفع الدفعة الأولى فقط “300 ألف يورو” وتخلف عن سداد المبلغين المتبقيين، ولجأ بالميراس إلى محكمة التحكيم الرياضية “كاس” في أبريل 2013 من أجل الحصول على مستحقاته، وتعهد جنوى بتسوية الديون، لكن النادي الإيطالي استمر في عدم دفع الديون، وتوجه بالميراس بعدها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي أرسل في سبتمبر 2014 بيانا إلى النادي الإيطالي هدده بالهبوط إذا لم يدفع مستحقات بالميراس.
وفي خضم الصراع القانوني بين جنوى وبالميراس، رفع الوسيط الذي تولى عملية انتقال أنسيلمو إلى جنوى، دعوى قضائية ضد بالميراس، مطالبا بعمولة قدرها 660 ألف ريال برازيلي مستحقة له مقابل بيع اللاعب إلى الفريق الإيطالي، ورد بالميراس بأن جنوى لم يدفع المبلغ له وبالتالي لم يتمكن الفريق البرازيلي من منح الوكيل مستحقاته.
أنسيلمو خلال تقديمه مع فريق إنترناسيونال
وبعد اللعب مع ساو كايتانو ثم جوينفيل البرازيلي الذي هبط معه أنسيلمو إلى الدرجة الثانية عام 2015 عندما حل في المركز الأخير برصيد 31 نقطة، وبعدها تعاقد لاعب الوسط القوي مع إنترناسيونال في مايو 2016، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على نفس المستوى الذي كان متوقعا منه، وفي أولى مواسمه هبط الفريق العريق إلى دوري الدرجة الثانية، للمرة الأولى في تاريخه الذي يتجاوز الـ 100 عام.
أنسيلمو مع الوحدة
وأعاره إنترناسيونال في مايو 2017 إلى سبورت ريسيفي، على فترتين، قبل أن ينتقل بعد ذلك في تجربة جديدة إلى الوحدة السعودي صيف 2018، الذي لعب معه 78 مباراة في دوري المحترفين، وسجل 14 هدفا وساهم في صناعة 6 أهداف، ثم هبط الفريق معه إلى دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي.
[ad_2]
Source link
