كشف ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، جوزيف بوريل ، أن الاتحاد الأوروبي سيتبنى عقوبات ضد روسيا اليوم الثلاثاء ، بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وأوضح للصحفيين من باريس أن الرد سيكون على شكل عقوبات ، مشيرا إلى أن القرار بيد الوزراء بشأن مداها ، لافتا إلى “إنني على ثقة من أنه سيكون هناك قرار بالإجماع ، وهو أمر ضروري لفرض مثل هذه العقوبات”. الإجراءات.”
وكان بوريل قد كتب في تغريدة قبل ساعات ، أكد فيها التنسيق مع شركاء الاتحاد عبر المحيط الأطلسي لمواجهة القرار الروسي ، مشيرًا إلى أن “تصرفات موسكو غير القانونية لن تمر دون عقاب” ، على حد تعبيره.
“كل شيء على الطاولة”
بدوره ، قال المفوض الأوروبي للعدل ديدييه رايندرز إن الكتلة المكونة من 27 دولة مستعدة لفرض عقوبات على موسكو.
وأوضح في مقابلة مع قناة “آر تي بي إف” البلجيكية أن الدول الأعضاء في الاتحاد وافقت بالإجماع على فرض عقوبات جديدة.
وأضاف أن الإجراءات المتوقعة ستتطور تدريجياً بناءً على الإجراءات الروسية ، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستكون منع السفر لبعض المسؤولين ، وفرض عقوبات على الكيانات الاقتصادية من خلال مصادرة أصول في أوروبا وخارجها.
كما شدد على ضرورة وقف المزيد من واردات السلع أو الخدمات من روسيا ، مثل واردات الطاقة ، ومنع وصول موسكو إلى الخدمات المالية العالمية ، مشيرًا إلى أن كل شيء مطروح على الطاولة.
الكيانات والأفراد
تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل بأن “الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذه الخطوة غير القانونية”.
سيفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الكيانات والأفراد الروس “بما يتناسب” مع إعلان الرئيس بوتين اعترافه باستقلال الانفصاليين في شرق أوكرانيا ، كما أعلن الإليزيه.
يشار إلى أن الرئيس الروسي ، اعترف ، أمس ، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا ، خلال كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي ، رغم تحذيرات الغرب من أن هذه الخطوة قد تتسبب في عقوبات موسعة لموسكو.
في خطاب متلفز متحمس لمدة 65 دقيقة ، وجه بوتين سيلًا من الانتقادات لأوكرانيا ، واصفًا إياها بالدولة الفاشلة واعتبرها “دمية” في يد الغرب.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
خطاب بوتين
كما ألمح بوتين أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا تاريخياً جزء من روسيا ، متهماً سلطات كييف باضطهاد الناطقين بالروسية والاستعداد لـ “حرب خاطفة” ضد منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
مباشرة بعد الخطاب ، بث التلفزيون الحكومي لقطات لبوتين وزعماء المنطقتين الانفصاليتين في الكرملين يوقعون معاهدات صداقة وتعاون متبادل.
