ابو الغيط: الجامعة العربية ناشطة في مجالات حياة المواطن بعيدا عن السياسة

أبو الغيط: الجامعة العربية تنشط بقوة فى مجالات تخص حياة المواطن بعيدا عن السياسة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ، إن الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في العاصمة الأردنية عمان تشهد على الآلية الممتازة التي وضعها المجلس في عقد دوراته. ومؤتمرات ومنتديات كل عام في بلد عربي ، وهذا نهج سليم يمكّن الإعلام العربي والعالمي. ومن ينقل فعاليات هذه اللقاءات كل عام في إحدى الدول العربية ، ويتابع المواطن العربي فعاليات وأنشطة هذه اللقاءات مباشرة.

وأضاف في كلمته أمام مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب المنعقد في الأردن اليوم الثلاثاء ، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد أحمد راشد الخطابي ، أن عقد هذا الاجتماع يحقق الهدف المنشود وهو: تقديم المعلومات للمواطن العربي ، حيث تنشط جامعة الدول العربية في عدة مجالات تتعلق بحياته اليومية. الابتعاد المباشر عن القضايا السياسية ، وهذا نهج يقوم على وعي ووعي وزراء الإسكان والبناء في الدول العربية. كما أنها فرصة لإطلاع المواطن العربي على ما يفعله وزراء الإسكان والتعمير العرب ومساهمتهم القيمة في مسار التنمية المستدامة الشاملة.

وأضاف أبو الغيط أن قطاع البناء والتشييد يعكس بوضوح التطور الحاصل فيه ، وإذا كان هذا القطاع يشهد نموًا ، فإن جميع القطاعات الأخرى ستشهد بالضرورة نموًا وتطورًا لما لها من روابط وثيقة بجميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف الأمين العام أن انعقاد هذه الدورة في وقت تشهد فيه بعض الدول العربية صراعات أثرت بشكل مباشر على حياة المواطن ، حيث نزح وتشريد الملايين ، ودمرت المساكن والبنى التحتية. تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن هناك حاجة ماسة للإعداد والإعداد الجيد للدول العربية ومشاركتها في المحافل الإقليمية والدولية ، وهي منصة حقيقية لإسهام الدول العربية في الجهد الدولي ، فضلًا عن عرض التحديات والصعوبات التي تواجهنا. في هذا الحقل.

أشاد أبو الغيط بالتعاون القائم بين جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ، وآمل أن تكون مذكرة التفاهم المتوقع توقيعها بين الطرفين بداية جديدة لإضفاء الطابع المؤسسي على التعاون بين الجانبين والعمل. على تنفيذ أحكامها لخدمة الدول العربية وخاصة وزارتي الإسكان والتعمير في الدول العربية.

واعتبر أن انضمام الدول العربية إلى التحالف العالمي للبناء والتشييد ، الذي يندرج ضمن اتفاقية باريس للمناخ ، يعد خطوة أساسية لأن انخراط الدول العربية في هذا التحالف العالمي سيمكنها من التواجد بقوة و طرح مخاوفهم وآرائهم.

وأضاف أن مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ساهم بشكل فعال في تنفيذ الخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 من خلال إرسال التقارير الوطنية للدول العربية إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة ، وهنا أنتقل إلى الأمم المتحدة. برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لمساعدة الدول العربية الأقل نموا والدول التي تعاني من النزاعات وكذلك تلك الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي وتزويدها بالدعم المادي والفني الذي سيمكنها من التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجهها في تحقيق 2030 مستدامة. أهداف التنمية.

وأشار إلى التمويل العقاري كأحد الركائز الأساسية في عملية التنمية ، مثمناً الدراسة التي تم إعدادها في هذا الصدد وستكون بلا شك دليلاً للدول العربية في إيجاد آليات تمويل عقاري جديدة تستجيب للمتطلبات المستقبلية للاستدامة. تطوير.

وأعرب عن أمله في أن ينتهي المجلس من إعداد دراسة التشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإسكان والتشييد في الدول العربية ، بهدف خلق بيئة تشريعية مناسبة تستجيب للمتطلبات التالية والمستقبلية لقطاع البناء في الدول العربية. الدول العربية. مما يعزز العلاقات بينهما ويحدث نقلة نوعية في التعاون في هذا القطاع المهم والحيوي.

وشدد الأمين العام على أن أي تنمية حقيقية لا تراعي الإنسان وتحقيق الحاجات الأساسية للمواطن ستكون ناقصة ، لذا فإن توفير السكن الاجتماعي لذوي الدخل المحدود من مهام الدولة الوطنية. لتحقيق العدالة الاجتماعية ، مؤكدا أن عرض تجارب الدول العربية حول السكن الاجتماعي وأنماط الإسكان سيتيح فرصة لتبادل الآراء والخبرات في هذا النوع من الإسكان الذي يوفر حياة كريمة للمواطن من خلال وصف السكن بأنه حق من حقوق الإنسان.

وأشار في ختام كلمته إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها موازنات الدولة لتوفير السكن لذوي الاحتياجات الخاصة ، متوجهاً إلى القطاع الخاص الوطني للمساهمة في هذا الجهد الوطني لتخفيف العبء على موازنات الدولة.

المصدر: اليوم السابع