التيار الشعبي التونسي: القرارات الرئاسية الأخيرة هي خطوة في إعادة بناء البلاد

الرئيس التونسى: نواجه مشكلة دستورية بسب دستور 2014 ولابد من العودة للشعب

اعتبر حزب التيار الشعبي التونسي الإجراءات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد أمس خطوة أخرى متقدمة في مسار 25 يوليو لتحقيق أهدافه وتفكيك نظام الفساد والإرهاب وفتح الطريق أمام الشعب لإعادة بناء وطنه على أسس سياسية سليمة. .

وقال الحزب – في بيان أصدره اليوم الثلاثاء ، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة ، وردا على كلمة رئيس الجمهورية التي أعلن فيها عن إجراءات جديدة تتعلق بمواعيد الإصلاحات السياسية – أن تشكيل لجنة الإصلاح السياسي على أساس ما ورد في الأمر رقم 117 وتعديل تشكيلتها وصلاحياتها ومدة عملها وإدارة الحوار يجب أن تشمل ، بالإضافة إلى الخبراء القانونيين ، تخصصات أخرى ذات صلة ، على أن يكون كل دستور أو للنظام السياسي أو القانون الانتخابي خلفية اجتماعية وثقافية.

ولفت إلى ضرورة توسيع دائرة الحوار والتشاور مركزيًا ومحليًا مع كافة الفاعلين السياسيين والمدنيين والفئات العامة للشعب التونسي من عمال وفلاحين وأصحاب مؤسسات وطلاب وعاطلين عن العمل ، من خلال حوار مفتوح. حوار تشارك فيه جميع الفئات الشعبية والأنشطة السياسية والمدنية ، مما أسفر عن توصيات صاغتها اللجنة المذكورة ، لعرضها لاحقًا على الاستفتاء الشعبي بطريقة تضمن دفع الناس إلى قلب العملية السياسية والمشاركة العملية فيها. معركة التنمية والعدالة الاجتماعية التي هي بالأساس معركة تحرر وطني.

وجدد الحزب تمسكه بأولوية المساءلة لتطهير المناخ السياسي وتحقيق الأهداف الوطنية ، من خلال تفكيك الشبكة الإجرامية المعقدة من خلال المساءلة القضائية ، وتطهير أمن الدولة والهياكل القضائية والإدارية من الفاسدين ، ومحاسبة جميع المتورطين فيها. الاغتيالات السياسية وتمكين الإرهاب وكافة رموز الفساد السياسي وضرورة تجنب الانتقائية في ملفات المحاسبة تحت أي ضغوط. خارجي أو داخلي.

وفيما يتعلق بإجراءات الإنقاذ الاقتصادي ، جدد الحزب الدعوة إلى مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الاستثنائية والسيادية التي تستجيب لمطالب المحتجين بما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال حشد الموارد المالية اللازمة بشكل عاجل. مثل الحد من العرض العشوائي ومقاومة الاقتصاد الموازي ، سواء عن طريق استبدال العملة أو تسهيل الاندماج في الاقتصاد المنظم أو عن طريق الحد من المعاملات النقدية ، ورقمنة الإدارة ، وحوكمة الإجراءات الجمركية والضريبية.

كما دعا الحراك الشعبي إلى فرض ضريبة على الثروات الكبيرة ، إضافة إلى مطالبة الشركات الأجنبية في تونس بتأجيل تحويل أرباحها إلى السنوات المقبلة ، وكذلك مراجعة قانون البنك المركزي ، وتدقيق الديون الخارجية ، والبدء في إصلاح المرافق العامة الرئيسية ، وتفكيك النظام الريعي الذي يعيق التنمية والتقدم ، وبلورة نمط جديد للتنمية الوطنية.

وجدد التيار الشعبي أن قرارات 25 تموز / يوليو شكلت بداية الحل ، وأن الإجراءات المتخذة هي الجسر نحو إسقاط تحالف الفساد والإرهاب ، والعودة إلى المسار الصحيح لثورة 17 ديسمبر ، وبناء الدولة الوطنية على أساس استقلالية القرار الوطني والديمقراطية الشعبية والعدالة الاجتماعية.

المصدر: اليوم السابع