اتهم وزير خارجية المجر القيادة الأوكرانية بمحاولة التدخل في الانتخابات المجرية المقبلة. ونفى نظيره الأوكراني الاتهام في ضجة أدت إلى زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.
يستعد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لإجراء انتخابات ساخنة في 3 أبريل.
وزعم وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو ، خلال مقطع فيديو مسجل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، أن هناك “تنسيق مستمر بين اليسار المجري وممثلي الحكومة الأوكرانية”.
تجمع انتخابي أوربان في بودابست يوم 15 مارس
وقال إن أوكرانيا تحاول التأثير على الانتخابات المجرية لصالح تحالف أحزاب المعارضة. لم يقدم سجارتو أي دليل لدعم مزاعمه.
جاءت التعليقات بعد أن أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعديد من التعليقات الأخيرة التي انتقدت بشدة نهج الحكومة المجرية للحرب.
زعم زيجارتو يوم الأربعاء أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اتصل بسفير أوكرانيا في بودابست لمناقشة كيفية تأثير أوكرانيا على الانتخابات المجرية ، حيث يسعى رئيس الوزراء فيكتور أوربان لولاية رابعة على التوالي.
تجمع انتخابي أوربان في بودابست يوم 15 مارس
لكن كوليبا قال لصحيفة إيفروبيسكا برافدا الأوكرانية: “لم نتدخل قط في الشؤون الداخلية للمجر ، خاصة قبل أي انتخابات”.
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، رفضت بودابست ، التي تستضيف آلاف اللاجئين الأوكرانيين ، إرسال مساعدات عسكرية وحظرت نقل الأسلحة عبر أراضيها.
وجدد أوربان ، الذي استهدفه الرئيس الأوكراني في رسالة وجهها لقادة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي ، رفضه تلبية “مطالب” تسليم الأسلحة إلى كييف وتشديد العقوبات ضد روسيا ، معتبرا ذلك “يتعارض مع مصالح” بلاده. .
اللاجئون الأوكرانيون في المجر
وقال زيلينسكي في كلمة بالفيديو خلال اجتماع للقادة الأوروبيين الأسبوع الماضي ، مخاطبًا أوربان الذي اقترب من الكرملين في السنوات الأخيرة: “اسمع ، فيكتور ، هل تعرف ما يحدث في ماريوبول؟ .. عليك أن تقرر مرة واحدة و للجميع في أي معسكر أنت “.
كما دعا الرئيس الأوكراني المجر ، التي تعتمد بشكل كبير على موارد الطاقة الروسية ، إلى وقف التجارة مع موسكو.
واستجابة لهذه المطالب ، نقل المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس عن أوربان قوله: “المجر تريد البقاء خارج هذه الحرب (مع روسيا) ولن تسمح بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا”.
واضاف ان “اغلاق صنابير النفط والغاز سيكون بمثابة جعل العائلات المجرية تدفع ثمن الحرب”. “لا يمكننا تحمل ذلك”.
وقال زعيم المعارضة المجرية بيتر ماركي زاي إن خطاب زيلينسكي يظهر “عزلة” فيكتور أوربان الذي يُنظر إليه على أنه “الحليف الأخير لبوتين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
لقاء بين أوربان وبوتين في الكرملين في 1 فبراير
في وقت سابق من هذا الشهر ، اتهمت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك المجر بأنها “تحلم سرا” بضم ترانسكارباثيا ، المنطقة الواقعة في غرب أوكرانيا حيث يعيش جالية كبيرة تتحدث اللغة الهنغارية.
كانت هذه المنطقة ، المعزولة جغرافيًا عن باقي أوكرانيا ، تحت سيطرة بودابست حتى الحرب العالمية الأولى. انضمت إلى أوكرانيا ، التي حصلت على استقلالها في عام 1991.
وتعليقا على هذا البيان نددت السفارة المجرية في كييف بما اعتبرته “اتهامات لا أساس لها وافتراءات”.
