وثق تحالف حقوقي يمني مستقل ، تعرض أكثر من 1600 مختطف لمختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون مليشيا الحوثي خلال السنوات الست الماضية.
قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ، في تقرير حديث له ، إن فريقه وثق تعذيب 1635 مختطفا في سجون مليشيا الحوثي ، بينهم 109 أطفال و 33 سيدة و 78 مسنا ، موزعين على 17 محافظة يمنية.
امرأة يمنية خطفت في سجون الحوثي بصنعاء حيث تعرضت للتعذيب قبل الإفراج عنها واللجوء في مصر.
وبحسب التقرير ، تعرض 1427 مختطفًا للتعذيب النفسي والجسدي ، بينهم 101 طفل و 24 سيدة و 63 مسنًا ، على أيدي مليشيات الحوثي. وقد أدى ذلك إلى إصابة بعضهم بالشلل الكلي أو الجزئي ، وبعضهم الآخر بأمراض مزمنة وفقدان الذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية.
وأشار التقرير إلى أن 208 آخرين من المختطفين تعرضوا لأقسى وأقسى أنواع التعذيب التي أدت إلى الوفاة بينهم 8 أطفال و 9 نساء و 15 مسناً ، توفي بعضهم داخل الزنازين تحت التعذيب بالسياط ، وتوفي آخرون نتيجة ذلك. من الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من العلاج ، بالإضافة إلى تعرض عدد من المختطفين للتصفية الجسدية داخل سجون مليشيا الحوثي ، أو قسوة وقبح التعذيب عليهم أن ينتحروا.
سجلت أمانة العاصمة صنعاء أعلى نسبة تعذيب للمختطفين داخل سجون الحوثيين ، بواقع 430 حالة تعذيب جسدي ونفسي لمدنيين مختطفين ، بينهم 12 طفلا و 8 نساء و 12 مسنا ، إضافة إلى 48 مختطفا تعرضوا للتعذيب. بينهم 4 مسنين و 8 سيدات انتحر 5 منهن داخل السجن. مركزي بعد تعرضه للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد.
مقاتلو الحوثي في صنعاء (أرشيف)
يشار إلى أن مليشيا الحوثي تعتقل آلاف النشطاء والسياسيين والأكاديميين والطلاب في سجونها بصنعاء وفي المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها ، بعد اختطافهم من منازلهم وأماكن عملهم.
وتشهد سجون مليشيا الحوثي تعذيبا مروعا بحق المختطفين في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها ، وتوفي العديد من المختطفين نتيجة التعذيب ، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية عديدة.
وكشفت إحصاءات حكومية ، في وقت سابق ، عن مقتل نحو 300 مختطف ومخفي قسريًا تحت التعذيب في سجون الحوثيين قبل سبع سنوات.