منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية ، عززت منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من قواتها في دول أوروبا الشرقية ، معلنة أنها ستضاعف عدد الدول التي تتواجد فيها قواتها القتالية إلى ثمانية.
يشير قرار تعزيز وجودها في المنطقة إلى مخاوف متزايدة بشأن كيفية استجابة روسيا للعقوبات الدبلوماسية والاقتصادية المتزايدة التي تواجهها خلال غزوها لأوكرانيا الذي دام شهرًا.
بولندا
انضمت مجموعات قتالية جديدة تابعة للناتو في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا إلى قوات مماثلة في دول البلطيق وبولندا ، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
بالإضافة إلى ذلك ، يوجد أكثر من ربع القوات الخاضعة لقيادة الناتو المباشرة في بولندا ، التي تشترك في جزء كبير من حدودها مع أوكرانيا.
خريطة توضح توزيع قوات الناتو في شرق أوروبا (موقع الناتو)
ويوجد 120 ألف جندي بولندي إضافي في وضع الاستعداد ، أي أكثر من أي دولة مضيفة في الحلف.
دول البلطيق
وأظهرت خريطة نشرتها الصحيفة وجود 9000 جندي في إستونيا ، وكذلك نفس العدد تقريبًا في لاتفيا ، في حين أن ليتوانيا لديها أكثر من 20000 مقاتل.
في المقابل ، يوجد على الحدود الغربية لأوكرانيا 15100 جندي من الناتو في سلوفاكيا ، و 24800 في المجر ، و 79300 في رومانيا ، و 26900 في بلغاريا.
دبابة تحمل علم الناتو (Shutterstock)
يشار إلى أن عضوية الناتو أصبحت تحت الأضواء بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا ورفض الرئيس فلاديمير بوتين محاولة كييف الانضمام إلى الحلف الغربي على أساس أنها تهدد أمن بلاده.
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير ، كررت موسكو أكثر من مرة أنها لن تقبل أي تهديد على حدودها الغربية ، متمسكة بشرعية مطالبها الأصيلة بجعل أوكرانيا دولة محايدة ، مطمئنة مخاوفها.
الدول الأعضاء
يتكون التحالف من 30 دولة الآن ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل ، ولكن عندما تم تأسيسه عام 1949 ، كان يضم 12 دولة فقط ، وهي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا ، إيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال.
في عام 1952 انضمت اليونان وتركيا ، وفي عام 1955 انضمت ألمانيا الغربية إلى التحالف ، ثم إسبانيا في عام 1982 ، ليصل عدد الأعضاء إلى 16 دولة.
ولكن بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار حلف وارسو ، بدأت دول أوروبا الشرقية التي كانت جزءًا من التحالف الشيوعي السابق في الانضمام إلى الناتو ، حيث انضمت بولندا والمجر وجمهورية التشيك في عام 1999.
كما انضمت رومانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا وبلغاريا في عام 2004 ، وهو نفس العام الذي شهد انضمام دول البلطيق الثلاث التي احتلها الاتحاد السوفيتي في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وهي لاتفيا وليتوانيا وإستونيا.
ثم انضمت ألبانيا وكرواتيا في عام 2009 ، وانضمت الجبل الأسود في عام 2017 ، وكانت مقدونيا هي الدولة الثلاثين والأخيرة التي تنضم إلى الناتو في عام 2020.
