بمعدل انتهاك لكل مواطن.. قرية الشقب في مرمى الاستهداف الحوثي

بمعدل انتهاك لكل مواطن.. قرية الشقب في مرمى الاستهداف الحوثي

وثقت هيئة حقوقية مستقلة ، 9760 انتهاكا بحق المدنيين من قبل مليشيات الحوثي في ​​قرية بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن ، التي لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة. وطالبت الهيئة بإنقاذ قرية الشقب التي وصفتها بـ “المنكوبة” الواقعة على خطوط التماس بين القوات الحكومية والمليشيات جنوب شرق تعز.

أفاد تقرير صادر عن هيئة حقوق الإنسان ، أن مليشيا الحوثي ارتكبت أكثر من 9760 انتهاكا بحق المدنيين في قرية الشقب منذ سبتمبر 2015 حتى نهاية مارس 2022.

مقاتلو الحوثي (أرشيف)

وأكد أن قرية الشقب استهدفت 513 صاروخ كاتيوشا و 467 قذيفة صاروخية ونحو 4000 قذيفة هاون و 250 قذيفة (هاوتزر بي 10 وغيرها). وشهدت القرية عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين جراء القصف والقنص والألغام ، إضافة إلى تدمير مئات المنازل واختطاف وتعذيب عدد من سكانها.

ووثق التقرير مقتل 63 مدنياً خارج نطاق القضاء ، بينهم 12 طفلاً و 10 نساء و 31 رجلاً ، وجميعهم من المدنيين. واصيب 427 شخصا بينهم 163 قناصة مباشرة لميليشيا الحوثي.

وأوضح أن عدد الأطفال المصابين بلغ 78 ، فيما أصيب 112 امرأة و 207 رجال. تسببت هذه الإصابة في إعاقة دائمة لـ 22 رجلاً و 8 نساء و 5 أطفال من القرية.

وتطرق التقرير إلى ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في ​​المناطق الزراعية من أهالي المنطقة ، ما أسفر عن مقتل 23 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

مناجم الحوثيين (أرشيف)

وبخصوص عمليات الخطف ، تحدث التقرير عن اختطاف 32 مواطنا من المنطقة ، من تربويين وعمال ومزارعين ، إضافة إلى 6 حالات تعذيب جسدي تعرض لها مواطنو المنطقة.

وأشار إلى أن 94 أسرة من أهالي الشقب نزحوا على يد الحوثيين ، إضافة إلى نزوح قرابة 600 عائلة ، ونحو ألف أسرة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية ودوائية.

وبحسب التقرير ، بلغت حالات انتهاك الممتلكات الخاصة قرابة 3500 انتهاك في المناطق التي تمكن فريق المراقبة التابع للهيئة من الوصول إليها. كما تم تدمير 67 منزلا بشكل كامل ، وتفجير 27 منزلا آخر بالعبوات الناسفة من قبل عناصر الميليشيات ، بالإضافة إلى التدمير الجزئي لـ 567 منزلا ، وإلحاق أضرار بـ 34 خزان مياه ، وإلحاق أضرار بأكثر من 917 مزرعة تعود للمواطنين في المنطقة.

وناشدت الهيئة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية ووسائل الإعلام بالتوجه إلى قرية الشقب والتطرق إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطنون هناك ، حيث تفتقر إلى المرافق الصحية ، وتحتاج مئات العائلات إلى مساعدة ومساعدة عاجلة ، وفرق طبية تعمل على إنقاذ حياة مئات السكان.

كما ناشدت الهيئة كافة الفاعلين الإنسانيين الضغط على المليشيات الانقلابية لرفع الحصار المفروض على منطقة الشقب ومساعدة النازحين من المنطقة على العودة إلى ديارهم والقيام بعملهم.