بينما تدق طبول الحرب والانتباه يتحول إلى احتمال اندلاعها قريباً ، وسط دعوات دولية لضبط النفس ، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن السفير الأوكراني في بريطانيا تصريحات مهمة ، أفاد فيها أن بلاده قد تتخلى عن محاولتها. للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن هذا من شأنه تجنب الحرب مع روسيا ، لكنه سيكون تنازلًا كبيرًا لموسكو ردًا على زيادة القوات على الحدود.
وقال السفير فاديم بريستايكو أيضًا إن أوكرانيا مستعدة لإبداء المرونة بشأن هدفها المتمثل في الانضمام إلى الناتو ، وهي خطوة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها قد تشعل فتيل الحرب.
أوكرانيا ترفض تصريحات السفير .. الانضمام أولوية!
ومع ذلك ، فإن هذه التصريحات لم تمر مرور الكرام. رفضت نائبة وزير خارجية أوكرانيا ، أمينة جافروبا ، كلام السفير رفضًا تامًا.
وأعلنت أن تصريحات الأخيرة في لندن بشأن التنازل عن عضوية الناتو لمنع الحرب كانت خارج سياقها.
وأضافت أن موضوع الضمانات الأمنية أصبح أمرا حاسما ، وأفضل ضمان للبلاد هو انضمامها إلى الناتو.
بدوره ، أكد المتحدث الرئاسي الأوكراني أن مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يمثل أولوية مطلقة بالنسبة لها.
روسيا تحشد الآلاف والغرب يدين
جاء ذلك بعد أن نقلت روسيا أكثر من 100 ألف جندي وأسلحة ثقيلة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية ، مما دفع الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو إلى التحذير من غزو وشيك.
جاءت الخطوة الروسية بعد أن حصلت أوكرانيا ، وهي عضو من خارج الناتو ، على فرصة للانضمام ، وهي خطوة من شأنها أن تجلب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى حدود روسيا.
كما حذر العديد من المسؤولين الأوكرانيين من أن روسيا تكثف حملتها لزعزعة استقرار أوكرانيا من خلال الهجمات الإلكترونية ونشر الاضطرابات الاقتصادية.
أدى الحشد العسكري الروسي إلى تجميد العديد من المستثمرين لمشاريعهم ، وتم سحب ملايين الأموال من البلاد.
بينما يقف الغرب خلف كييف ويدعمها بالسلاح ويلوح بفرض عقوبات على موسكو في حال غزوها جارتها.
