وشددت بولندا ، خلال اجتماع عقد يوم الاثنين بين مجلس الأمن ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لبحث الوضع في أوكرانيا ، على أن دول الناتو لا تشكل أي تهديد لروسيا.
واعتبر وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو ، في كلمة ألقاها أمام الحضور في مقر مجلس الأمن بنيويورك ، أن موسكو لديها خيارات دبلوماسية عديدة ، معتبرا أنها شنت هجوما غير مبرر على جارتها الغربية أوكرانيا ، بحسب قوله.
كما حذر من أن “هذا الهجوم الروسي يهدد المنظمة الأوروبية” التي تعتبر مهد حل النزاع.
لكنه في الوقت نفسه ، أشار إلى أن باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا للروس ، مضيفًا أن منطق القوة لتحقيق مكاسب سياسية مرفوض ، بل ويتعارض مع مبادئ التنظيم.
نقد شرس
كما انتقد العملية الروسية ، قائلا إنها عزلت موسكو ، لأن العالم لا يستطيع التغاضي عن مطالب أكثر من 100 دولة التقت وطالبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الحرب ، على حد تعبيره.
كما أكد أن تلك الحرب كما وصفها تتعارض مع مصالح الشعبين الروسي والبيلاروسي أيضًا ، داعيًا مينسك إلى عدم المشاركة في العمليات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
مشاهد الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية
ووصف الوضع في العديد من المدن الأوكرانية بأنه وحشي ، مستنكرًا قتل المدنيين والأطفال ، خاصة في بعض المدن المحاصرة مثل ماريوبول في جنوب أوكرانيا وكييف وغيرها.
يشار إلى أن هذا الاجتماع جاء مع استمرار المعارك بين الروس والأوكرانيين في عدد من المناطق في الجنوب والشرق ، فيما تتمركز القوات الروسية في محيط العاصمة كييف.
وتسببت العملية الروسية ، التي انطلقت في 24 فبراير ، في حالة تأهب أمني غير مسبوقة في أوروبا ، وتوترًا حادًا بين موسكو ودول الناتو ، ما فرض عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس ، ما زاد من دعمهم العسكري لكييف.
