بعد أن أكد قبل يومين أن “ألف” متطوع شيشاني في طريقهم إلى أوكرانيا للانضمام إلى صفوف القوات الروسية ، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مرة أخرى ، اليوم السبت ، وصول “كتيبة متطوعة” من بلاده إلى أوكرانيا.
نشر قديروف على حسابه على Telegram مقطع فيديو يظهر نائب مجلس الدوما الروسي من الشيشان ، آدم ديليمخانوف (أحد أقارب قديروف) ، وهو يلقي خطابًا أمام هؤلاء المقاتلين الشيشان الذين تطوعوا للقتال إلى جانب موسكو.
منذ البداية
وأضاف أن مقاتلين شيشانيين يشاركون منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، مشيرًا إلى أن “آلاف المتطوعين من الشيشان يتطلعون لمساعدة القوات الروسية”.
وكان قديروف أعلن الخميس عبر حسابه على “تلغرام” أن أحد أقاربه ، أبتي علاء الدينوف ، “يقود ألف متطوع من الشيشان ذهبوا للمشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
تقع في أوكرانيا
جاء ذلك بعد أن أكد الرئيس الشيشاني ، الاثنين ، وجوده في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية التي تقود هجومًا في البلاد.
نشر رمضان قديروف ، الذي أدانته المنظمات غير الحكومية الدولية لارتكابه انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في بلاده ، مقطع فيديو على Telegram يظهره مرتديًا الزي العسكري وهو يراجع الخطط أثناء جلوسه على طاولة مع جنود في غرفة.
كما أكد أن هذا الفيديو التقط في مطار غوستوميل القريب من العاصمة الأوكرانية كييف ، والذي احتلته القوات الروسية في الأيام الأولى من هجومها ، بحسب وكالة فرانس برس.
16 ألف متطوع
وتأتي هذه التطورات فيما بدأت أوكرانيا وروسيا في اتهام بعضهما البعض قبل أكثر من أسبوع بتجنيد مرتزقة ، علما أن كييف وموسكو فتحتا الأبواب لمشاركة مقاتلين أجانب في الصراع.
في وقت سابق من هذا الشهر ، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين في القتال بالذهاب إلى أوكرانيا.
دبابات روسية في محيط كييف (أرشيف من وكالة فرانس برس)
في غضون ذلك ، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن “16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للقتال في منطقة دونباس الانفصالية” في شرق أوكرانيا.
ترحيب الأوكراني
بدوره ، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة أن بلاده ترحب بالمقاتلين الغربيين للانضمام إلى القوات الأوكرانية من أجل مواجهة الروس.
فيما حذرت دول غربية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة ، والتي شكلت رأس حربة في المواجهة مع موسكو خلال الفترة الماضية ، ودول أخرى أيضًا ، مواطنيها من الانخراط في معارك.
أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية خارج ماكاريف (أرشيف رويترز)
يشار إلى أن المعركة العسكرية الروسية ، التي انطلقت في 24 فبراير ، لا تزال مستمرة رغم كل الدعوات الدولية للتهدئة ، ورغم العقوبات المؤلمة المفروضة على الروس والتي تجاوزت 5000 عقوبة.
