في ضوء استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، كشفت المخابرات البريطانية ، الخميس ، أن موسكو تستدعي عناصر من قواتها في جورجيا لتعزيز الهجوم على كييف.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان زعيم أوسيتيا الجنوبية ، المنطقة الموالية لروسيا في القوقاز التي انفصلت عن جورجيا ، الأربعاء ، عزمه تنظيم استفتاء على ضمها لروسيا.
قال أناتولي بيبيلوف على الهواء مباشرة على قناة تلفزيونية روسية إن الانضمام إلى روسيا كان “حلمًا قديمًا” للأوسيتيين.
أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا منطقتان في القوقاز انفصلا عن جمهورية جورجيا السوفيتية السابقة. اعترفت روسيا باستقلالها في أغسطس 2008 بعد حرب خاطفة بين تبليسي وموسكو. منذ هذا الصراع ، تتمركز القوات الروسية بشكل دائم في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
في الأسبوع الماضي ، أعلن أناتولي بيبيلوف أنه أرسل جنودًا من أوسيتيا الجنوبية إلى أوكرانيا “للمساعدة في حماية روسيا”.
من جهتها ، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية عبر المتحدث باسمها ، اليوم الخميس ، أن واشنطن لن تعترف بأي محاولة من جانب روسيا أو وكلائها لتقسيم جورجيا.
القوات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية – رويترز
إدانة من جورجيا
من جهة أخرى ، أدانت تبليسي ، الخميس ، نية أوسيتيا الجنوبية ، المنطقة الموالية لموسكو التي أعلنت من جانب واحد استقلالها عن جورجيا عام 2008 ، تنظيم استفتاء للانضمام إلى روسيا ، معتبرة هذا المشروع “غير مقبول”.
وقال وزير الخارجية الجورجي ديفيد زلكالياني إنه “من غير المقبول الحديث عن استفتاء في وقت تحتل فيه روسيا هذه المنطقة”.
تأتي هذه التطورات في وقت يشن فيه الجيش الروسي هجومًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير ، والذي أعلنت موسكو رسميًا أنه يهدف إلى مساعدة منطقتين انفصاليتين مواليتين لها ، وهما لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا.
