وتطرق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أول مقابلة له مع التلفزيون الحكومي منذ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها القوات المسلحة في السودان في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021 ، إلى العلاقة مع إسرائيل.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين بلاده وتل أبيب تتم لأغراض “عسكرية وأمنية” وليس لأغراض سياسية.
وأضاف في حديث مطول أمس السبت ، أن “هذه القضية يأخذها كثير من الأشخاص ذوي الحساسية” ، لكنه شدد على أن العلاقة بين السودان وإسرائيل ليست سرية ، على حد تعبيره. وأضاف: “نسعى للانفتاح ولكي تكون بلادنا جزءًا من المجتمع الدولي دون عداء مع أحد”.
“التعاون لم يتوقف”
وكشف أن “التعامل مع تل أبيب لم يتوقف منذ اجتماع عنتيبي في أوغندا ، لكن العلاقة برمتها تقتصر على التعاون الأمني والعسكري” ، معتبرا أن ذلك يعود بالفائدة على البلاد.
وأوضح أنه لم يقم أي مسؤول إسرائيلي كبير بزيارة الخرطوم ، وأن جميع الزيارات اقتصرت على المسؤولين العسكريين والأمنيين.
قوات الأمن في الخرطوم (أرشيف – أ ف ب)
وأشار إلى أن هذه الزيارات المتبادلة مع الجانب الإسرائيلي ساعدت في تبادل المعلومات واعتقال الجماعات الإرهابية الموجودة في السودان والتي من شأنها أن تهدد أمن البلاد والمنطقة.
وفد سوداني في تل أبيب
وزار وفد عسكري سوداني تل أبيب قبل أيام بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين ، بحسب ما أفادت مصادر قناة العربية / الحدث الأربعاء الماضي.
يشار إلى أن البلدين أعلنا في عام 2020 عن استعدادهما لتطبيع العلاقات من خلال بدء علاقات اقتصادية وتجارية متبادلة. لكن هذه الخطوة أثارت انتقادات وقتها من قبل الجماعات المدنية والسياسية ، التي اعتبرت أن الحكومة الانتقالية لا تستطيع إلزام البلاد بهذه القرارات والعلاقات.
ما دفع وزارة الخارجية السودانية في 23 أكتوبر / تشرين الأول 2020 إلى توضيح أن الحكومة اتخذت خطوة الموافقة على التطبيع مع إسرائيل ، لكنها تركت البرلمان الانتقالي ، الذي لم يتم تشكيله بعد ، ليقبلها أو يرفضها لاحقًا.
