ورفضت الصين التكهنات بأنها قد تحاول الالتفاف على العقوبات الدولية ضد روسيا ، مشيرة إلى أن العقوبات أضرت بالعلاقات التجارية الطبيعية مع شريكها الرئيسي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية ما تعتبره حقوقها ومصالحها المشروعة.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي في بكين: “المشكلة ليست أن هناك من يساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات ، فالدول التي لها علاقات تجارية واقتصادية منتظمة مع روسيا ، والصين من بين هذه الدول ، تضررت بشكل لا مبرر له”.
“أخذ الأمر بجدية”
وحث الولايات المتحدة على معالجة مخاوف الصين بجدية أثناء التعامل مع قضية أوكرانيا والامتناع عن الإضرار بالحقوق والمصالح المشروعة للصين.
وشدد على أن 140 دولة من بين أكثر من 190 دولة عضو في الأمم المتحدة لم تنضم إلى العقوبات أحادية الجانب ضد روسيا ، وقال: “هذا يعني أن معظم دول العالم تتخذ موقفًا حذرًا ومسؤولًا بشأن هذه القضية”.
واختتم الدبلوماسي الصيني بقوله: “آمل أن تظهر الأطراف المعنية رباطة جأشها وتركز جهودها على دفع المفاوضات وعدم السعي لتشديد العقوبات”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات الصينية والمسؤولون الحكوميون لمعرفة كيفية الامتثال للعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على روسيا ، مما يخفف من مخاوف إدارة جو بايدن من أن تساعد بكين فلاديمير بوتين في التهرب منها.
شجعت طلبات الدبلوماسيين الصينيين في واشنطن للحصول على تفاصيل دقيقة عن العقوبات المسؤولين الأمريكيين ، رغم أنهم ما زالوا قلقين من أن الصين ربما تبحث ببساطة عن ثغرات لمساعدة روسيا ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الوضع.
