بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرض عقوبات على البنوك الروسية ورجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أكدت وزارة الخارجية البريطانية استعدادها للمضي قدمًا ، إذا لم يتراجع بوتين عن تهديداته لجار أوكرانيا.
وأعلنت وزيرة الخارجية ليز تروس في تصريحات اليوم الثلاثاء ، أن بلادها وبالتعاون مع الشركاء ستعزل روسيا عن الاقتصاد العالمي ، مضيفة أن الحكومة مستعدة لمعاقبة المزيد من البنوك الروسية.
كما أشارت ، بحسب رويترز ، إلى أن الحكومة ستفرض أيضًا عقوبات على أعضاء البرلمان الروسي.
الغاز الروسي
وشددت على أن الشركات البريطانية لن تتعامل مع منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
إضافة إلى ذلك ، دعت الدول الأوروبية إلى تقليص اعتمادها على الغاز الروسي ، مشددة على ضرورة تحميل موسكو مسؤولية أفعالها التي ستقابل بتكاليف باهظة.
أعلنت المستشارة الألمانية في وقت سابق اليوم تعليق النظر في مشروع نورد ستريم 2 لنقل الغاز من روسيا إلى بلاده ، بسبب التصعيد الروسي الأخير.
عقوبات النقابة
كما أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على استهداف البنوك التي تمول العمليات الروسية في الأراضي الانفصالية في أوكرانيا ووصول موسكو إلى الأسواق المالية الأوروبية ردًا على اعتراف الكرملين باستقلال دونيتسك ولوهانسك.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في بيان إن العقوبات المقترحة ستشمل وضع مسؤولين في القائمة السوداء واستهداف التجارة مع المنطقتين الانفصاليتين.
وأوضحوا أيضًا أن هذه المقترحات ستُقدم رسميًا في وقت لاحق اليوم في اجتماع في بروكسل ، وسيتعين اعتمادها من قبل جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.
يشار إلى أن هذا الاستنفار الدولي لمعاقبة الروس جاء بعد إعلان بوتين مساء أمس الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا ، وهو ما اعتبر انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات السلام الدولية.
