صنعاء.. الحوثيون يمنعون التجار من تقديم المساعدات للفقراء

صنعاء.. الحوثيون يمنعون التجار من تقديم المساعدات للفقراء

منعت مليشيا الحوثي فاعلي الخير في العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحين ، بالتزامن مع وقف مبادرات الإفطار الرمضاني.

وذكر سكان محليون أن مليشيا الحوثي تواصل رفض السماح للتجار وفاعلي الخير بتوزيع الزكاة والمساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وأضافوا أن المليشيا منعت التاجر المعروف حيدر فاهم من توزيع مساعدات غذائية على نحو 15 ألف أسرة فقيرة في صنعاء والحديدة ، يوزعها سنويا ، بحسب ما أورده موقع نيوزيمن الإخباري المحلي.

مقاتلو الحوثي في ​​صنعاء

وأشار الأهالي إلى أن مليشيا الحوثي طالبت القائمين على مجموعة فهيم التجارية بمنحها قيمة المساعدات لتوزيعها وفق القوائم التي تتضمن أسماء العناصر الموالية والموالية.

وقبل شهر رمضان الجاري ، منعت مليشيا الحوثي مجموعة الصلاحي التجارية من تقديم مساعدات لمئات الأسر الفقيرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء ، والتي تقدم لهم سنويا.

جاء هذا الحظر بتوجيهات من القيادي الحوثي ناستن أبو نستان ، رئيس ما يسمى بـ “الهيئة العامة للزكاة” التابعة للحوثيين ، بهدف إيصال هذه المساعدات إليها.

من سوق صنعاء هذا الشهر (أرشيف)

وكانت مليشيا الحوثي قد أنشأت هيئة مسلحة متخصصة في الجبايات أطلقت عليها اسم “الهيئة العامة للزكاة”. وشنت هذه الهيئة خلال الأشهر الماضية عمليات اقتحام ومداهمات لمراكز ومؤسسات القطاع التجاري الخاص من خلال أطقم مسلحة وعناصر من مخابرات المليشيا.

قال أحد فاعلي الخير من أصحاب المال والأعمال في صنعاء ، فضل عدم ذكر اسمه ، إن معظم المحسنين من التجار يرفضون تسليم أي مساعدات لـ “هيئة الزكاة الحوثية” لأنهم يعتقدون أن لديهم الحق الشرعي والقانوني. الحق في تقديم المساعدة التي يرونها للأسر الفقيرة والمحتاجة وتحت إشرافهم الشخصي. يدا بيد مع عملية التوزيع.

طاولة افطار في صنعاء

وعزا رفضهم إلى وجود مخاوف من قيام الميليشيات بتوزيع المساعدات التي تمولها حصرياً على قياداتها وعناصرها الموالية وعائلات موتاها ، مع حرمان الأسر المحتاجة والفقيرة من المساعدات.

وفي السياق ذاته ، أوقفت مليشيا الحوثي أنشطة مبادرات الإفطار الرمضاني في صنعاء ، والتي تقدم للصائمين والأسر الفقيرة والمحتاجة ، وأجبرت مموليها والقائمين عليها لتقديمها لأفرادها الذين هم بناء على ما أسموه “المطابخ الخيرية”.

يعاني معظم المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من ظروف معيشية وإنسانية قاسية بسبب قلة الدخل ونهب رواتبهم من قبل مليشيات الحوثي منذ قرابة ثماني سنوات.