ورد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الأحد على السفراء الغربيين في إسلام أباد الذين حثوا باكستان الأسبوع الماضي على إدانة تحركات روسيا في أوكرانيا وسألهم عما إذا كانوا يعتقدون أن باكستان هي “عبيدهم”.
نشر رؤساء 22 بعثة دبلوماسية ، بما في ذلك بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، رسالة مشتركة في الأول من مارس / آذار تحث باكستان على دعم قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كان نشر هذه الرسالة خطوة عامة نادرة.
عمران خان رئيس وزراء باكستان
“ما رأيك؟ هل نحن عبيد لك .. افعل أي شيء تقوله؟” قال خان في تجمع سياسي. امتنعت باكستان ، الحليف التقليدي للغرب ، عن التصويت في حين أن الجمعية العامة للأمم المتحدة وبّخت بأغلبية ساحقة روسيا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
“أريد أن أسأل سفراء الاتحاد الأوروبي: هل كتبتم مثل هذه الرسالة إلى الهند؟” قال خان. مشيرة إلى أن خصم باكستان اللدود امتنع أيضًا عن التصويت.
وأضاف خان أن الدول الأوروبية لم تنتقد الهند على أفعالها في كشمير التي خاضت بسببها باكستان والهند حربين. وقال إن باكستان عانت بسبب دعمها لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وبدلاً من شكرها واجهت انتقادات.
وسلطت الأضواء على خان وحكومته بعد أن زار موسكو في أواخر فبراير شباط مع تصاعد المخاوف من عملية عسكرية ، والتقى بالرئيس فلاديمير بوتين بعد ساعات فقط من أمر الزعيم الروسي قواته بدخول أوكرانيا. وقال خان “نحن أصدقاء لروسيا ، نحن أصدقاء لأمريكا ، نحن أصدقاء للصين وأوروبا ، ولسنا في أي معسكر”. وأضاف أن باكستان ستبقى “محايدة” وستعمل مع أولئك الذين يحاولون إنهاء الحرب في أوكرانيا.
مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني عشر ، طوقت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدًا لاقتحامها ، فيما وصل الوفدان الروسي والأوكراني إلى بيلاروسيا لإجراء جولة ثالثة من المفاوضات.
