خفضت وكالة التصنيف فيتش ، الأربعاء ، التصنيف السيادي لروسيا بمقدار 6 درجات إلى غير مرغوب فيه ، قائلة إن العقوبات الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا جعلت قدرة روسيا على خدمة ديونها غير مؤكدة وتضعف اقتصادها في “صدمة هائلة” لجدارة الائتمان.
غرقت الأسواق المالية الروسية في حالة من الاضطراب بسبب هجومها على أوكرانيا ، وهو أكبر هجوم عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ، والعقوبات الغربية القاسية.
أثار الغزو تحذيرات من تأثير ذلك على الاقتصاد الروسي. في الأسبوع الماضي ، خفضت Standard & Poor’s أيضًا تصنيف روسيا إلى غير المرغوب فيه ووضعت وكالة موديز البلاد تحت المراجعة لخفض التصنيف.
يتوقع معهد التمويل الدولي انكماشاً مزدوج الرقم في نموه الاقتصادي هذا العام.
وخفضت وكالة فيتش تصنيف روسيا إلى B من BBB ووضعتها تحت “مراقبة التصنيف السلبي” ، بحسب “رويترز”.
وقالت في تقرير “إن شدة العقوبات الدولية ردا على الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا زاد من المخاطر على الاستقرار المالي الكلي ، ويمثل صدمة هائلة لأساسيات الائتمان في روسيا ويمكن أن يقوض استعدادها لخدمة ديون الحكومة”.
وأضافت فيتش أن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تحظر أي معاملات مع البنك المركزي الروسي سيكون لها “تأثير أكبر بكثير على أساسيات الائتمان لروسيا من أي عقوبات سابقة” ، مما يجعل الكثير من الاحتياطيات الدولية لموسكو غير قابلة للاستخدام للتدخلات في تداول العملات.
شكوك حول القدرة على سداد الديون
وحذرت فيتش من أن “العقوبات قد تضغط على استعداد روسيا لسداد الديون”.
وأضافت أن “رد الرئيس بوتين على وضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى يبدو أنه يقلل من احتمالية تغيير مساره بشأن أوكرانيا إلى الدرجة المطلوبة لعكس تأثير التشديد السريع للعقوبات”.
وقالت فيتش إنها تتوقع تصعيدًا إضافيًا للعقوبات ضد البنوك الروسية.
وحذرت الوكالة من أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ستضعف بشكل كبير من إمكانات نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا مقارنة بتقدير الوكالة السابق لنمو 1.6 في المائة.
تخفض وكالة موديز التصنيف
حذر محللون في JPMorgan وآخرون يوم الأربعاء من أن العقوبات المفروضة على روسيا زادت بشكل كبير من فرصة تخلفها عن سداد الدولار والديون الحكومية الأخرى في السوق الدولية.
وفي سياق متصل ، قالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية ، اليوم الخميس ، إنها خفضت تصنيف روسيا الائتماني طويل الأجل وغير المضمون إلى B3 من Baa3 ، وأرجعت ذلك إلى العقوبات الصارمة التي فرضتها الدول الغربية على موسكو.
وأضافت الوكالة أن التصنيفات لا تزال قيد المراجعة لمزيد من خفض التصنيف.
