بعد أسابيع طويلة من الحصار والقصف العنيف ، اقتربت مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة جنوب أوكرانيا من السقوط في أيدي القوات الروسية.
خاصة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية ، اليوم الجمعة ، في بيان ، أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مصنع إيليتش للصلب في المدينة المطلة على بحر آزوف.
كما أعلنت موسكو في وقت سابق أن المدينة الآن تحت السيطرة الروسية شبه الكاملة ، موضحة أن الأفخاخ المتفجرة تبطئ تقدم قواتها.
“صامد”
في غضون ذلك ، نفى عمدة ماريوبول فاديم بويشينكو عبر القناة العامة الألمانية “داس إيرست” استيلاء روسيا على ماريوبول ، معتبرا هذه “أنباء كاذبة” ، موضحا أن “الروس ينشرون قوات جديدة ، لكن قوات بلاده لا تزال صامدة”.
ورأى أيضا أن “ماريوبول لا تزال مدينة أوكرانية” ، معتبرا أن هذا ما يغضب روسيا.
وقال في تصريحاته مساء أمس ، “من الواضح أن الجيش الروسي ارتكب آلاف جرائم الحرب في هذه المدينة” ، داعيا “المجتمع الدولي لإثبات إنسانيته بإقامة ممرات إنسانية لإنقاذ الأرواح”.
يشار إلى أن قوات “جمهورية دونيتسك” الانفصالية الموالية لموسكو ، كانت قد أعلنت قبل أيام سيطرتها على ميناء ماريوبول بأكمله.
منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية ، في 24 فبراير ، شكلت هذه المدينة المهمة هدفًا استراتيجيًا لروسيا ، خاصة وأن الاستيلاء عليها سيسمح بربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق بشبه جزيرة القرم. (جنوب) ، التي تم ضمها إلى الأراضي الروسية. عام 2014.
